منــــتدى بَــرَشَـآ آلتّرَكَيَـه
عزيزي الزائر


شكرا لدخولك المنتدى وبارك الله فيك وجعلك الله من الموالين


فضلا سجل حضورك معنا















وعساك على القوة لتنتفع معنا ان شاء الله



مع تحيات إدارة منتدى بَــرَشَـآ آلتّرَكَيَـه

منــــتدى بَــرَشَـآ آلتّرَكَيَـه
عزيزي الزائر


شكرا لدخولك المنتدى وبارك الله فيك وجعلك الله من الموالين


فضلا سجل حضورك معنا















وعساك على القوة لتنتفع معنا ان شاء الله



مع تحيات إدارة منتدى بَــرَشَـآ آلتّرَكَيَـه

منــــتدى بَــرَشَـآ آلتّرَكَيَـه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منــــتدى بَــرَشَـآ آلتّرَكَيَـه

منتدى رياضي ثقافي اجتماعي ترفيهي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة ..

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طيفك ساكن عيوني
قطيفي وسام ماسي
قطيفي وسام ماسي
طيفك ساكن عيوني


انثى
عدد الرسائل : 1540
العمر : 32
الموقع : قلوووووب المحبين
العمل/الترفيه : ادرس
المزاج : زهــــــــــــــــــــق
نقاط : 6045
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة .. Empty
مُساهمةموضوع: مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة ..   مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة .. Icon_minitime1الجمعة يناير 18, 2008 3:30 pm

ضريح علي الأكبر (عليه السلام):

يقع ضريحه الشريف عند رجلي الإمام الحسين (عليه السَّلام) مباشرة ويضمهما معاً الضريح المسدس الشكل حيث يكثر طولاً عند مرقد علي الأكبر، ويزار بزيارة مخصوصة تنبئ عن عظمته ودوره البطولي في الجهاد الإسلامي المقدس ضد الظلم والطغيان.


مقام وقوعه من على ظهر جواده:

يقع مقام وقوع علي الأكبر (عليه السلام) في نهاية زقاق ( الجية) في محلة باب الطاق، تدخل في طريق ضيق لا يتجاوز عرضة المتر تسير مسافة عشرين متراً ترى أمامك بناء (ركن) له منارتان وشباك، وترى الحائط الملطخ بالحناء وتشاهد الكثير من القطع الخضراء المعلقة في الشباك التي يضعها الزائرين للتبرك، وعن تأريخ المقام وتوسيعه وما مر عليه من ويلات كمحاولات الهدم والإغلاق حدثتنا حفيدة الحاج محمد كاظم الأسدي قائلة: أنا احكي لكم عن هذا المكان الشريف مكان وقوع علي الأكبر (عليه السلام) في مطلع الثلاثينات كانت القطعة التي وجد عليها المقام عبارة عن خربة مهدمه ذات مساحة كبيرة تصل إلى 800 متر اشتراها جدي أبو والدتي الحاج محمد كاظم الأسدي المعروف (أبو بسامير) وبناها، وأعطى مساحة حوالي 20 متر للمقام أي كما ترونها الآن غرفة مربعة الشكل لها باب جانبي والجهة الأمامية متكونة من الشباك الكبير وفوقه المنارتان، فكان الحاج هو أول من وسع المقام الذي كان سابقاً عبارة عن شباك من الخشب ذو قياسات صغيرة جداً، وعمر المقام لأجل دخول الزوار إليه، فبقي المقام في حياة الحاج كاظم موجود والى حد الآن ونحن أحفاده بقينا على طريقه في خدمة أهل البيت وزوار علي الأكبر


دور علي الاكبر في ثورة ابيه الحسين باختصار

لقد خرج الإمام الحسين (عليه السلام) من مكة يوم الثامن من ذي الحجة حيث يتجه وفود الرحمن إلى منى فعرفات لأداء الحج الأكبر. وكانت حركته صدمة هائلة للنظام السياسي الذي بناه الحزب الأموي طيلة أربعين سنة. كما كانت فرصة كبيرة للمؤمنين للجهاد من اجل إعادة الأمة ونظامها السياسي إلى الصراط المستقيم ذلك الصراط الذي رسمه الوحي وبيّنه الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله). ومضى عليه الإمام علي (عليه السلام) وأيده المخلصون من قادة المسلمين.

تتوهج شمس الظهيرة في أيام الربيع في ذلك الطريق الصحراوي والإمام الحسين (عليه السلام) قد بانت على وجهه الشريف قسوة الأحداث. فأسرع إليه الشيب، والحركة السريعة تجهد الإنسان فمن الطبيعي أن يغفو الإمام فوق قربوس فرسه ..

انتبه مرعباً، وهو يقول إنا لله وإنا إليه راجعون ..

كان ولده علي الأكبر مرافقه غير بعيد عنه. انه كان يلاحظ والـده. ولعله كان يحرسه، بينمـا كان العباس (عليه السلام) يحرس قافلة النساء.

فاسرع إليه قائلاً ممَّ استرجعت يا أبه؟ لم يخف الإمام عن ولده حقيقة نومه بالرغم من معرفته بإيمان علي الأكبر بإمامة والده وعصمته وان منامه حق.

ولكنـه لـم يخف عنه منامه علماً منه بمدى رسوخ الإيمان عند ولده فقال له: رأيت كأن هاتفاً يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير وراءهم.

فالرحلة ليست - في واقعها - إلى الكوفة. وإقامـة حكم إسلامي فيها. وإزاحة الطاغوت يزيـد، وحزبه الأموي. بالرغم من إن ذلك هو المخطط المرسوم والمرتقب عند الناس بل وحتى عنـد الكثير ممن يرافق قافلة الحسيـن (عليه السلام).

كلاّ إنما هي رحلة الشهادة .. رحلة المنايا التي تلاحق الركب كله. استمع علي الأكبر إلى والده بأدب جم فلما سكت بادره قائلاً: يا أبه أفلسنا علـى حق؟

قال: بلى. يا بني والذي إليه مرجع العباد.

قال: إذاً لا نبالي بالموت أوقعنا على الموت أو وقع الموت علينا.

تلك الكلمة كانت منتظرة من سلالة الرسالة حفيد أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) وكانت - في ذات الوقت - هدية ثمينة قدمها الولد لوالده في مقابل أتعابه عليه وجهده في تربيته.

إنها كانت صدى لصـوت الحسين (عليـه السلام). ذلك الصوت الإلهي الذي آنس علياً منذ ولادته. صـوت الحق، صوت الإيمان بالله لا بالطاغوت، والتسليم للوحـي لا للهوى، وحب الحق لا المصالـح ..

تلك الكلمة كانت مرآة للروح الإيمانية التي انسابت من ضمير سبط رسول الله ابن فاطمة الزهراء وربيب أمير المؤمنين، انسابت تلك الروح في وعي سلالة الرسالة، علي الأكبر منذ استهلاله.

بلى الإنسان سيرة ورسالة. سيرة الإنسان تمتد عبر حياته بينما تتجلى رسالته في موقف واحد أو بضعة مواقف في حياته. ورسالة الإنسان هـي خلاصة سيرته .. ولأن سيرة علي الأكبر كانت إلهية جاءت رسالته إلهية أيضاً. وتجلت في تلك الكلمة الرائعـة التي أشبهت كلمة جده الإمام علي (عليه السلام) في ليلة المبيت إذ سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) حينما أمره بالمبيت على فراشه المحاط بسيوف قريش، سأله أنت تسلم قال: بلى، إنه لم يسأل عن سلامة نفسه بل عن سلامة الرسول.

وكما أشبهت كلمة جده الإمام علي (عليه السلام) عندما أخبره النبي بشهادته. حين سأله أفي سلامـة مـن ديني قال: بلى، فحمد الله.

وهي بالتالي صدى لكلمة والده الإمام الحسين (عليه السلام) حينما قـال: "إني لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برمــا".

يا أبتاه ائذن لي بالقتال

وأوغل ركب الرسالة في الصحراء غير آبه بالمنايا التي كانت تلاحقهم. ولعل فتيان بني هاشم الذين شهدوا حوار الإمام الحسين (عليه السلام) مع علي الأكبر تباشروا بالشهادة، إذ انه منذ صلح الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) مع معاوية. وتوقف الحرب الساخنة، قلّت فرص الشهادة لبني هاشم. وكانت تلك أسرة قد أكرمها الله بها. وكان من الصعب على فتى هاشمي أن يفكر انه يموت على فراشه. ولا يحظى بالقتل في سبيل الله. إلا إنهم اليوم يجدون فرصة ذهبية. الشهـادة تحت راية أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) سبــط الرسالة وسيد شباب أهل الجنة . إنهـا أعظم أمنية للمسلم وبالذات لأبناء الرسالة.

وهكذا يفترض أن تكون كلمة الإمام (عليه السلام) وجواب ابنه قد أشعلت في نفوس بني هاشم جذوة الإيمان. وأخذوا يستعدون للقاء الله ..

وتوقف الركب في ارض كربلاء. حيث كانت واقعة عاشوراء حديثاً معروفاً في بيت الوحي. منذ أن جلس الرسول (صلى الله عليه وآله) في بيت فاطمة الزهراء ابنته الصديقة يحيط به الإمام أمير المؤمنين والحسنان.. وابتسامة الشكر وبشرى الحمد تعلوان محياه.

ولِمَ لا يسر فهذه ابنته سيدة نساء العالمين. وهذا وصيه سيد الخلق بعد الرسول. وهذان سبطاه سيدا شباب أهل الجنة. إنها أعظم نعمة حباها الله سبحانه لرسوله. وكان سروره بهم عظيماً. ولكن جبرئيل أخبره بما يجري على أهل بيته من بعده وبالذات بمصرع الحسين (عليه السلام)، فقام النبي إلى زاوية البيت فصلى ركعات فلما كان في آخر سجوده بكى بكاءً شديداً فلم يسأله أحد منا (الحديث مأثور عن أمير المؤمنين (عليه السلام) واللفظ مروي عنه) إجلالاً وإعظاماً له.

فقام الحسين في حجره وقال له: يا أبه لقد دخلت بيتنا فما سررنا بشيء كسرورنا بدخولك ثم بكيت بكاءً غمنا فما أبكاك؟ فقال: يا بني أتان جبرئيل (عليه السلام) آنفاً فأخبرني أنكم قتلى وان مصارعكم شتى

وفي مناسبات عديـدة أخرى أخبر النبي (صلى الله عليه وآله) بواقعة الطف التي تحولت إلى عهـد في بيت الرسالـة. وبالذات عند اقتراب رحيل فاطمة الزهراء (عليها السلام) حيث قالوا إنها وصّت ابنتهــا زينب (عليها السلام) بالحسين في واقعة كربلاء. وعند شهادة الإمام علي (عليه السلام) حيث سألته ابنته عن حديث كربلاء، فقال لها وهو في ساعاته الأخيرة: الحديث كمـا حدثتك أم أيمن. ثم اخبرها بمصيبة سبيها. وعند شهادة الإمام المجتبى (عليه السلام) كانت مناسبة للحديث عن يوم الحسين (عليه السلام) حيث قال سلام الله عليه: ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله ..

فلما توقفت قافلة الشهادة في الطف. وعرف الجميع إن اسم تلك الأرض كربلاء، تماوجت في وعيهم كل تلك الأحاديث فهاهي الحقيقة ماثلة بكل عنفوانها وعظمتها، إنها كربلاء، ارض الشهادة، ارض الملحمة الكبرى، ارض البطولات النادرة، ارض الصراع بين الحق الذي ينتصر بالرغم من شهادة دعاته. والباطل الذي يتلاشى بالرغم من نشوة أعوانه.

في ليلة عاشوراء، حيث اجتمع المجاهدون من حملة رسالة الوحي. كان بنو هاشم يطالبون بالمبادرة إلى المعركة غداً. ليسبقوا الأصحاب إلى شرف الشهادة. ولكن الأصحاب وفيهم البقية من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) أبوا إلاّ أن يفدوا أهل بيت الرسالة بأنفسهم. واتفق الجميع على ذلك ..

وفي يوم الواقعة وبعد أن أبلى أصحاب الإمام في نصرة الحـق بـلاءً حسنـاً. واستشهدوا جميعاً، بادر علي الأكبر (عليه السلام) بالمثول أمام والده يستأذنه في البراز..

كانت تلك ساعة بالغة الروعة.. لقد وقف الفتى الرشيد مستطيلاً على الزمن، متحدياً الحياة الدنيا، مستشرفاً آفاق الآخرة. وقف أمام والده يطلب منه الإذن بأن يقتحم غابة الذئاب حيث تتموج غمرات الموت..

لم يتردد الإمام الحسين (عليه السلام) في الإذن له. بل وتشجيعه، بالرغم من عمق حبه له وعظيم شفقته عليه، وبالغ منزلته عنده. إنه يمثل أسمى تطلعاته في الدنيا أن يبقى علي يمثل خطه ويحمي قيمه. ولكنه يعرف أن حماية القيم إنما هي ببذل دمه. وتمزق جسده أمام عيني أبيه. وهكذا أذن له..

خلقاً برسول الله وسقاه جده بالكأس الأوفى

مشى علي الأكبر إلى الميدان. كانت المعركة أبداً غير متكافئة. كان عدد المقاتلين في جبهة النفاق ثلاثين ألفاً على أقل الروايات.

ولكن علياً كان بطلاً ليس في قوته الجسدية الفائقة وتمرسه بفنون القتال فقط. ولكن أيضاً في عزمه وتوكله وبحثه عن الشهادة القاهرة. كان يريد الموت في سبيل الله ولكن يسبقه أخذ الثار من عدوه. موت المقتدر الظافر. وليس موت الذليل المقهور.

ولم تكن المعركة بعيدة عن موقع القيادة حيث يقف الإمام الحسين (عليه السلام) مع الثلة الباقية من أهل بيته يراقبها عن كثب.

وضع سيفه فيهم. فأرواه بدماءهم. وأعاد إلى المعركة صورة هجمات جـده الإمام علي (عليه السلام).

حتى الهم الشعراء معركته فقال بعضهم:


ومــــا ادري اعــزي أم اهنــئ***عـلــي المرتضى بابــن الشهيــد


علي فــي الطفوف أقـام حربــاً***حربـك يا علــي علــى اليهـــــود


وكان في قتاله يرتجز ويقول:


أنا علي بن الحسيــن بـن علـي***من عصبــة جـد أبيهم النبـــي


والله لا يحكم فينـا ابن الدعــي***أطعنكـــم بالرمح حتــى ينثنــي


ضـرب غـلام هاشمـي علـوي

وقتل منهم مقتلة عظيمة قيل أنه قتل على عطشه مائة وعشرين رجلاً

فمن بعد أن جنـدل كل من برز إليه من أبطـال الكوفة كأمثال بكر بن وائل عاد من المعركة، لا لكي يطالب أباه وإمامه بالجائزة، فعلي يعرف أن جائزته الجنة والرضوان. ولكن لعله ليستريح، وليتقوى على الأعداء، وربما أيضاً ليثبت هيمنته على ارض المعركة فهو يقتحمها متى شاء. ويعود منها أنى أراد.. وهدف آخر كأن علياً كان يسعى إليه هو إلقاء نظرة أخيرة إلى والده. إن حب علي الأكبر لوالده كان عميقاً نابعاً من حبه لربه فهذا الحسين إمامه وحجة الله عليه. وقائده إلى ربه وولي أمره الإلهي. وقف أمامه وقال بكل احترام:


يا أبه العطش قد قتلني وثقل الحديد قد أجهدني فهل إلى شربة مـاء من سبيل أتقوى بها على الأعـداء؟


فبكى الحسين وقال يا بني يعز على محمد وعلى علي بن أبي طالب وعليَّ أن تدعوهم فلا يجيبوك، وتستغيث بهم فلا يغيثوك يا بني هات لسانك، فأخـذ بلسانه فمصه ودفع إليه خاتمه وقال: "امسكه في فيك وارجع إلى قتال عدوك، فإني أرجو انك لا تمس حتى يسقيك جـدك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبداً.

أولياء الله يتسابقون إلى الدرجات العلى عنده. وهكذا يبشر الإمام (عليه السلام) ولده بالكأس الأوفى عند جده والذي يشربه قبل المساء، أي انه بالشهادة. ومن ثم بالفوز بالشراب الذي فيه الإرواء الخالد.

وهكذا استمد البطل من قائده العزيمة وعاد إلى المعركة بقلب صلب، وروح طافحة باليقين، وهنا أخذ يرتجـز قائــلا:


الحرب قد بانت لها الحقــائــق***وظـهـرت من بعدهـا مصــادق


واللـه رب العــرش لا نفـارق***جمـوعكـم او تغمــــد البـــوارق


فلم يزل يقاتل حتى قتل تمام المائتين .


كـان علي الأكبر عازماً على الشهادة، ولذلك فـإن قتاله كان قتال البطل المستميت، والشجاعة الفائقة. وهكذا استطاع عدوه (منقذ بن مرة العبدي، أو مرة بن منقذ على اختلاف الرواة) استطـاع أن يغتاله ويسدد ضربة على رأسه صرعته ..

وبمجرد أن رأى أعداءه الموتورون أن البطل قد صـرع أحتوشوه وانهالوا عليه ضرباً بالسيوف. فاعتنق علي الأكبر فرسه، ومن عادة الأفـراس العربية أن تفهم إشارة الاعتناق. وتعيد بالفرسان عندها إلى موطن آمن ولكن الجيش المعادي كان قد أحاط بعليّ الأكبر، وتدفق الدم من رأسه على عيني الجواد منعه من الاهتداء إلى معسكر الحسين، فحمله إلى عسكر الأعداء الذين دعاهم الحقد واللئامة إلى أن ينهالوا عليه بسيوفهم ويقطعوه إرباً إرباً.

فـي هـذه الفترة العصيبة، لم يطلب علي النجدة من أبيه. وتحمّل كل تلك الطعنات بصبر ويقين. ولكن عندما بلغت روحه التراقي قال رافعاً صوته:


يا أبتاه هذا جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد سقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبداً وهو يقول: العجل العجل!! فـإن لك كأساً مذخورة حتى تشربها الساعـة

تلك كانت الكلمات الأخيرة التي نطق بها علي الأكبـر (عليه السلام). وكانت تعبيراً صادقاً عن إيمانه وعرفانه، ودرجات يقينه. وكانت زينب الكبرى (عليها السلام) تراقب المعركة عن كثب فلما سقط علي الأكبر وسمعت صوته خرجت تنادي يا حبيباه، يا ثمرة فؤاداه، يا نور عيناه، فأقبلت حتى وصلت إلى جثمان الشهيد فانكبت عليه فجاء الحسين (عليه السلام) فأخذ بيدها فردها إلى الفسطاط

واقبل الإمام الحسين إلى فتيان بني هاشم وقال: احملوا أخاكم فحملوه من مصرعه فجاءوا به حتـى وضعوه عند الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه.

ويظهـر من ذلك أن علي الأكبر كان أول شهيد من بني هاشـم. كما جاء في حديث مأثور عن الإمام الباقـر (عليه السلام).


إن هذه الـروح التي تجلت في شهداء كربلاء أعطت امتنا الإسلامية وبالذات الموالين لآل الرسول منهم قوة ومناعة واقتداراً لان كل مخلص فيهم يتمنى لو ختمت حياته بالشهادة والتحق بأصحاب الحسين (عليه السلام). وإنهم حين يقفون على أضرحة الشهداء يقولون: يا ليتنا كنا معكم فنفوز معكم فوزاً عظيماً.

إن روح الشهادة هـي التي يستمدها المؤمن من سيرة الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه. ومن هذا المنطلق يصر المؤمنون على إقامة الشعائر الحسينية وبالذات في العشر الأول من شهر محرم الحرام. فترى كربلاء تتألق من جديد. وترى عاشوراء تضيء درب السالكين إلى الحق. وتعطي الرساليين دفعات من الوعي والعـزم ..


زيارة الشهيد

السلام على أول قتيل من نسل خير سليل السلام عليك يا ابن رسول الله ورحمة الله وبركاته، وابن خليفة رسول الله وابن بنت رسول الله ورحمة الله وبركاته مضاعفة كلما طلعت الشمس أو غربت. السلام عليك ورحمة الله وبركاته.

بأبي أنت وأمي من مذبوح ومقتول من غير جرم، بأبي وأمي دمك المرتقى به إلى حبيب الله، بأبي أنت وأمي من مقدم بين يدي أبيك يحتسبك ويبكي عليك محترقاً عليك قلبه يرفع دمك إلى عنان السماء لا يرجع منه قطرة ولا تسكن عليك من أبيك زفرة حين ودعك للفراق. فمكانكما عند الله مع آبائك الماضين، ومع أمهاتك في الجنان منعمين. أبرء إلى الله ممن قتلك وذبحـك.

صلى الله عليك وعلى عترتك وأهل بيتك وآبائك وأبنائك وأمهاتك الأخيـار الأبرار الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

السلام عليك يا ابن رسول الله وابن أمير المؤمنين وابن الحسين ابن علي ورحمة الله وبركاته.

لعن الله قاتلك ولعن الله من أستخف بحقكم وقتلكم، ولعن من بقي منهم ومن مضى. نفسي فداؤكم ولمضجعكم صلى الله عليكم وسلم تسليماً كثيراً.

لقد جذبت عظمة شخصية علي الأكبر (عليه السلام) القلوب واستقطبت الأرواح.

صحيح أن علي الأكبر كجسد قد قطعته سيوف أعداء الله، وقد وري التراب إلى جنب مرقـد أبيه الحسين (عليه السلام) في كربلاء. إلاّ أن نهجه ومآثره لا زالت خالدة، تشع نوراً ليهتدي بها كل من يعتصم بالحق ويبرأ من الباطل.

وهاهـم المؤمنون يتعاهدون زيارته، ليجددوا العهد معه علـى مواصلة مسيرة الهدى، والاستقامة على دين الله، والوفاء بعهده، والطاعة للقيادة الرسالية



عظم الله اجوركم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طيفك ساكن عيوني
قطيفي وسام ماسي
قطيفي وسام ماسي
طيفك ساكن عيوني


انثى
عدد الرسائل : 1540
العمر : 32
الموقع : قلوووووب المحبين
العمل/الترفيه : ادرس
المزاج : زهــــــــــــــــــــق
نقاط : 6045
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة ..   مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة .. Icon_minitime1الجمعة يناير 18, 2008 3:31 pm

مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة .. 01


مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة .. 02


مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة .. 03


مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة .. 04


مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة .. 05

مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة .. 06


مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة .. 07


مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة .. 08
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
درب التبانة
قطيفي نشيط
قطيفي نشيط



ذكر
عدد الرسائل : 40
العمر : 33
نقاط : 6025
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/10/2007

مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة ..   مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة .. Icon_minitime1السبت يناير 19, 2008 12:48 am

شكرا لك على المعلومات القيمة

السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين


ماجورين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طيفك ساكن عيوني
قطيفي وسام ماسي
قطيفي وسام ماسي
طيفك ساكن عيوني


انثى
عدد الرسائل : 1540
العمر : 32
الموقع : قلوووووب المحبين
العمل/الترفيه : ادرس
المزاج : زهــــــــــــــــــــق
نقاط : 6045
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة ..   مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة .. Icon_minitime1السبت يناير 19, 2008 1:25 pm

مشكور اخوي درب التبانة ع المرور

الله يعطيك العافية ولايحرمنا من ردودك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمير المحبين
مشرف منتديات أقسام القصص الحقيقة والمرعبة وعالم الجن والمسابقات والألغاز
مشرف منتديات أقسام القصص الحقيقة والمرعبة وعالم الجن والمسابقات والألغاز
أمير المحبين


ذكر
عدد الرسائل : 2355
العمر : 41
الموقع : أسري في دم زوجتي
العمل/الترفيه : مــوظف أهلـي
المزاج : رايق وعــاشـــق
نقاط : 6021
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/11/2007

مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة ..   مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة .. Icon_minitime1الإثنين يناير 21, 2008 12:05 am

مشكوره على المعلومات المفيده
وسلمت اناملك الذي خطت هذه الكلمات
وتقبلي تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مكان سقوط علي الأكبر في كربلاء المقدسة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ارض الطففوف كربلاء
» بعض اسماء كربلاء
» سقوط الحبيب
» سقوط بدون صوت؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتدى بَــرَشَـآ آلتّرَكَيَـه :: ~*¤ô§ô¤*~ منتديات الاقسام الادارية ~*¤ô§ô¤*~ :: منتدى الأرشيف :: منتدى محرم الحرام 1429هـ-
انتقل الى: